الأربعاء، 4 يناير 2012

الأخطاء الكونية في القرآن

لقد قرأت كتاب (من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم) للدكتور زغلول النجار    والكتاب عبارة عن تسجيل لحوارات بينه وبين الأستاذ أحمد فراج في برنامج "نور على نور" عامي (2000 و2001م)
وقد جاء بالكتاب (ص 37) قول الدكتور النجار عن الإعجاز العلمي للقرآن تحت عنوان الآيات الكونية: " قضية خلق السموات والأرض التي يتحدث عنها القرآن الكريم في ست آيات محدودة، تحكي قصة الخلق والإفناء، وإعادة الخلق بالكامل في إجمال وشمول ودقة مذهلة على النحو التالي: "فلا أُقْسِمُ بمواقعِ النجومِ. وإنه لقسم لو تعلمون عظيم" (الواقعة 75و76) "والسماء بنيناها بأيدٍ وإنَّا لموسعون" (الذاريات 47) "أو لم ير الذين كفروا أن السمواتِ والأرضَ كانتا رَتْقا ففتقناهما" (الأنبياء30) "ثم استوى إلى السماء وهي دخَان" (فصلت1) "يوم نطوِي السماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ للكتب، كما بدأنا أولَ خلقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً علينا إنا كنا فاعِلين" (الأنبياء104) "يومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غيرَ الأرضِ والسمواتُ" (إبراهيم48)"
وقد علق الدكتور النجار (في نفس الكتاب ص 45) على ذلك قائلا: " قصة خلق الكون يجمعها القرآن الكريم بدقة متناهية في ست آيات تلخص خلق الكون، وإفنائه، وإعادة خلقه من جديد في إجمال ودقة وإحاطة معجزة للغاية، لم يستطع الإنسان أن يصل إلى تصور شيء منها حتى أواخر القرن العشرين"

~ وإني لأعجب كل العجب من كلام عالم يُفتَرَضُ فيه الأمانةُ العلمية في البحث والتدقيقُ في التعبير. فكيف يعمم هذا العالم أنه: لم يستطع الإنسان أن يصل إلى تصور شيء منها حتى أواخر القرن العشرين!!!
لماذا لم يبحث في الكتاب المقدس، وفي تاريخ علم الفلك؟! هل عدم بحثه في الكتاب المقدس وكتب الفلك، ناتج عن الجهل بهما؟!
أقول إن كان جهلاً فهذه مصيبة!!! وإن كان تجاهُلاً، فهذه كارثة!!!

ماذا ذكر الكتاب المقدس عن خلق الكون؟

قصة خلق الكون كتبت بأكثر دقة وسلاسة في سفر التكوين الذي كتب قبل الإسلام بحوالي 2000 سنة: "في البدء خلق الله السمواتِ والأرضَ. وكانت الأرضُ خربةً وخاليةً وعلى وجهِ الغمرِ ظلمةٌ، وروح الله يرف على وجه المياه... وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآياتٍ وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنواراً في جلد السماء لتنير على الأرض. وكان كذلك. فعمل الله النورين العظيمين. النور الأكبر لحكم النهار، والأصغر لحكم الليل. والنجوم جعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض، ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة" (سفر التكوين إصحاح 1: 1-19)

هذه هي قصة الخلق من الكتاب المقدس (أي التوراة والإنجيل) الذي قال عنهما محمد: "قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه" (سورة القصص28: 49)

ما ذكر الكتاب المقدس عن النجوم والكواكب:

النجوم مذكورة بكل دقة في الكتاب المقدس.
في سفر أيوب الذي كُتِبَ قبل الإسلام بحوالي 2600 سنة نجد ذكرا لأسماء الكثير من النجوم والكواكب لم يذكر القرآن شيئا نظيرها:
ففي (أيوب 9: 7ـ9) يقول: "الآمر الشمس.. و (الذي) يختم على النجوم. الباسط السموات وحده.. صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب" (وهي أسماء ومواقع لبعض النجوم)
وفي (أيوب 38: 31و32) يقول الله لأيوب النبي ليظهر ضعفه: "هل تربط أنت عُقْدَ الثُّرَيًّا أو تفك رُبُطَ الجَبَّارِ، أتُخْرِجُ المَنَازِلَ في أوقاتها، وتَهدِي النَّعُشَ مع بَنَاتِه، هل عرفت سنًنَ (أي قوانين) السموات أو جعلت تسلطها (أي تحكمها) على الأرض؟" (وذلك أيضا أسماء ومواقع لبعض النجوم تتوافق مع المعروف في علم الفلك)

عُقْدَ: مجموعة منتظمة من النجوم كالعِقد.

الثريا: إسم مجموعة من النجوم. وهذا الكلام يتفق تماما مع العلم الحديث الذي قال عن الثريا: [هي عنقود من النجوم أطلق عليها اسم الشقيقات السبع. (الموسوعة العربية الميسرة ص 579)

الجبار: وهو إسم لأحد الأبراج "أوريون" دعي الجبار، جاء (بالموسوعة العربية الميسرة ً610) [الجبار كوكبة يمثلها الأقدمون بصورة محارب]

المنازل: هي البروج، المبنية على الحصون (المعجم الوسيط الجزء الأول ص 47) وهي الكواكب الإثني عشر. وقد جاء عنها (بالموسوعة العربية الميسرة ص 1507) [هذه الكواكب الإثني عشر موجودة حول دائرة البروج (الكوكبات البروجية)]

النعش: الكوكب الكبير الذي يسمية الرومان واليونان "الدب الأكبر"

وبناته: (أي بنات النعش) تقول (الموسوعة العربية الميسرة ص 782): [ويظهر مع كوكبة الدب الأكبر (النعش) سبعة نجوم]

مخادع الجنوب: هي كواكب الجنوب، فبعد أن ذكر كواكب ونجوم الشمال ذكر أيضا بقية كواكب السماء في الجنوب.

هذا ما ذكره الكتاب المقدس قبل الإسلام بآلاف السنين. كما أن علم الفلك قبل الإسلام ذكر ذلك.

ماذا قال علم الفلك عن النجوم والكواكب؟

جاء في (الموسوعة العربية الميسرة ص 1311) عن علم الفلك وقِدَمِ أيامه (أي أنه يعود إلى آلاف السنين) وقالت أن علم الفلك هو علم دراسة الأجرام السماوية ووضحت إنشغال الحضارات القديمة بهذا العلم فقالت: تكشِفُ آثار بابل والصين والهند (الحضارات القديمة من آلاف السنين قبل الميلاد) معرفة فلكية. وكان الفلك عند قدماء المصريين تطبيقيا كعمل الخرائط النجومية، وصنع الآلات لرصد النجوم وتسميتها بأسماء خاصة. فقد عرفوا النظر في النجوم منذ أبعد عهدهم بحياة الاستقرار (أي قبل الميلاد بآلاف السنين) ... فرصدوا جري القمر، وجري الشمس... والمصريون القدماء عرفوا كسوف الشمس وخسوف القمر وسجلوا بعض أحداث السماء، كظهور جرم في جنوب السماء ذي ذنب طويل... وعرفوا بروج القمر، والنجوم الزهر، والنجوم الخنس (زحل والمشترى والمريخ والزهرة وعطارد [المعجم الوسيط ص 259])، وتركوا لنا في قبر سيتي الأول (1290ق م) خريطة فلكية، وفي معبد دندرة دائرة فلكية .. إن معرفة قدماء المصريين بالفلك لم تكن ضئيلة.
وتقولأيضا: قد نهض علماء اليونان (قبل الميلاد بمئات السنين) بالناحية النظرية، ومن بينهم طاليس (540 ق م) وفيثاغورس (500 ق ب) وأرسطورخوس (القرن 3 م أي قبل الإسلام بـ 4 قرون) الذي اتخذ الشمس مركزا للكون ...
وتذكر الموسوعة أن علم الفلك كان ينقسم إلى عدة أقسام: منها الفلك الديناميكي: ويبحث في الحركات الذاتية للنجوم والمجموعة الشمسية.
وتواصل الموسوعة الحديث قائلة: وكان التقسيم عند القدماء، وخاصة العرب (قبل زمن محمد) ثلاثة أقسام نظري وعملي وتنجيم..
ومن أهم المراجع التي اعتمدوا عليها: كتاب السندهند وهو خمسة مؤلفات هندية قديمة... وكذلك على كتاب لبطليموس عالم الاسكندرية (323 ق.ب)، وهو الدستور الذي سار على هديه فلكيو العرب] (معنى هذا أن العرب قبل محمد كان لهم معرفة بالفلك والنجوم)

~ تساؤلي لفضيلة الدكتور زغلول النجار، هو: هل كان يعلم فضيلته بهذه المعلومات وهو الباحث المدقق؟ فكيف يقول أنه: "لم يستطع الإنسان أن يصل إلى تصور شيء منها حتى أواخر القرن العشرين"؟!

كما سبق فقلت أعود فأقول: إن كان عدم معرفته لهذه المعلومات ناتج عن جهلٍ فهذه مصيبة!!! وإن كان عن تجاهُلٍ، فهذه كارثة!!!       

هناك تعليق واحد:

  1. هذا الكتاب الذي عندك يتحدث عن الكون في اي سنة كتب هل في القرن العشرين ام في التاسع عشر ررررررررررددددددددددد

    ردحذف